مفهوم شلل الأطفال
وفيه يصاب الحبل الشوكي بما ينتج عنه تلف الأعصاب المتحكمة بالحركة. وينتج عنه أيضا “رخاوة” تعمل على إضعاف عضلات بعينها بشكل جزئي فقط. فتصير رخوة أو لينة. يصيب الأطفال وهم في سن صغير بين “8 : 24” شهر، ولكن يبقون معرضين للإصابة حتى عمر “4 : 5” سنوات ومن الممكن أن يصيب الأطفال الأكبر سنا وحتى المراهقين.
والأصابة بشلل الأطفال تؤدي إلى حدوث بعض الاعراض الاعتيادية كالتي تظهر في المصابين كالتهاب اللوزتين والجهاز التنفسي وارتفاع درجات الحرارة وصعوبة البلع والتنفس والاسهال والقئ والام في الرقبة والظهر وفقدان الشهية ثم تبدأ هذه الاعراض بالزوال ليظهر ارتخاء متفاوت في بعض المجميع العضلية وبخاصة في العضلات الهيكلية للاطراف السفلى وقد تنحسر بمرور الوقت في احد الطرفين مسببة ارتعاش وصعوبة في حركة الاطراف المصابة أو تيبسها وعدم القدرة على تحريك المفاصل او تثبيتها مسببة شللا وضمور عضلي للطرف المصاب.
الميكروب المسبب للمرض
يصاب الطفل بشلل الاطفال نتيجة أصابته بفيروس يسمى بالإنجليزية “poliovirus” وهو فيروس ذو قدرة شديدة على إحداث المرض، وفترة حضانة المرض تتراوح ما بين 4 – 14 يوما.
أسباب شلل الأطفال
تحدث الإصابة عن طريق الأنف والفم وتصل إلى الأمعاء، وتنتقل مع الدم إلى الدماغ عن طريق الألياف العصبية أو ينقلها الدم إلى الجهاز العصبي المركزي، ثم تدخل في الخلية العصبية وتتكاثر بسرعة حتى تتهتك الخلية أو تموت.
أعراض شلل الأطفال
لشلل الأطفال كثير من الاعراض التي تظهر في بداية أو قبل تعرض الطفل لهذا المرض، من أهمها، أصابته ببعض الأمراض، مثل: آلام الحلق والحمى والصداع والقئ، وقد تكون هذه الأعراض خفيفة بحيث يصعب على الطبيب تشخيص المرض على أنه شلل الأطفال، أما الاصابات الشديدة فلها نفس الأعراض السابقة ولكنها لا تختفي، ويبدأ التيبس في عضلات الظهر والرقبة وتصبح العضلات ضعيفة.
استراتيجيات وقف إنتشار فيروس شلل الأطفال
هناك أربع استراتيجيات رئيسية لوقف إنتشار فيروس شلل الأطفال هي:
تطعيم الرضع، في العام الأول من العمر، بأربع جرعات من اللقاح المضاد لشلل الأطفال، عن طريق الفم.
تلقيح الأطفال في جميع المناطق دون سن الخامسة.
رصد فيروس شلل الأطفال البري من خلال الإبلاغ عن جميع حالات الشلل الرخوي الحاد التي تصيب الأطفال دون سن الخامسة عشرة، وتحريها مختبريا.
دور الخدمة الاجتماعية مع مرضى ومعاقي شلل الأطفال
تهدف الخدمة الاجتماعية إلى المساهمة في إزالة العزلة الاجتماعية التي يعاني منها المعاق بمساعدته على ان يغير فكرته عن ذاته ومواجهة مشكلاته من خلال الخبرات الاجتماعية التي يكتسبها اثناء تفاعله مع الآخرين.
ويحتاج المصابين مرضى شلل الأطفاليه إلى رعاية اجتماعية وخدمات تأهيلية متخصصة نظرا لانه غالبا ما يحدث في سن مبكرة وتلازم اثاره ونتائجه المصاب طوال حياته.
وعندما نتحدث عن ممارسة الخدمة الاجتماعية في العمل مع مرضى شلل الاطفال فإن الممارسة لا تنصب على المرض ذاته ولكن على شخصية المريض ومخاوفه واتجاهاته ومشاعره وظروفه الاسرية والاجتماعية.
فالاخصائي الاجتماعي عندما يتعامل مع مرضى شلل الاطفال يعمل من خلال فريق عمل يتكون من مجموعة من المتخصصين تشمل الطبيب، اخصائي العلاج الطبيعي، اخصائي نفسي، اخصائي تأهيل مهني وغيرهم.
ويتحدد دور الاخصائي الاجتماعي من خلال العمل مع هذا فريق العمل في الاتي
1- القيام بالبحث الاجتماعي الشامل لحالة المريض ولاسرته وذلك بهدف توضيح ظروفه لمساعدة باقي فريق العمل.
2- المساهمة في دراسة شخصية المريض وقدراته واتجاهاته مع تعديل نظرته لنفسه وللاخرين والتكيف مع البيئة.
3- مساعدة الاخصائي النفسي واخصائي التوجيه في الكشف عن قدرات وميول واستعدادات الطفل المريض.
4- مساعدة الطفل على حل ما قد يعترضه من مشكلات تعوق استفادته من برامج اللياقة البدنية والجهود العلاجية.
5- مساعدة الطفل في الحصول على الاجهزة التعويضية او اجراء العمليات الجراحية اذا لزم الامر.
6- المساعدة في توفير الموارد الاقتصادية اللازمة للانتقال او الاقامة.
7- متابعة الطفل المعاق دراسيا او المساهمة في توجيه الوجهة المهنية السليمة في ضوء ما يحصل عليه من حقائق تتعلق بالجوانب الذاتية والبيئية.