يعرف القلق كمرض نفسي على أنه عصاب القلق أو القلق العصابي، وهو أكثر حالات العصاب شيوعا. وبالمناسبة فإن الخوف يعد هو المكون الأساسي للقلق. وعليه، فمن الطبيعي أن تتجلى في اضطراب القلق المظاهر النفسية والجسمية لإنفعال الخوف. والقلق ليس نوعا واحدا. بل يشتمل على أنواع عديدة. وفيما يلي أهم أنواع هذا المرض نقوم بتعريفها هنا ليسهل التعامل مع المرض في كافة حالاته. لكن وقبل كل ذلك لنتعرف أولا على سمات المرض. وذلك حتى يتيسر فهم أنواعه كما ينبغي.
سمات القلق
ويرتبط القلق بمجال واسع من الأعراض، حيث تظهر تلك الأعراض نفسيا، وجسميا، ومعرفيا، وسلوكيا، ويمكن تلخيص تلك الأعراض من خلال الكثير من المعلومات الممنوحة من قبل علماء النفس عنه. حيث إن أعراض اضطراب القلق كثيرة ومتنوعة كما أوضحنا.
عند توضيح الأسباب التي تؤدي إلى نشأة القلق لابد وأن نذكر خلاصة الآراء النظرية في تفسير القلق، ثم نتائج البحوث والدراسات الحديثة عن القلق. وبذلك سوف نتمكن من فهم هذا المرض بصورة أقوى. خاصة مع كون أسباب اضطراب القلق كثيرة وعديدة.
إسراف الوالدين في حماية الأطفال، فتكون النتيجة شعور الأطفال بالخطر عند تعرضهم لمواقف خارجية بعيدا عنهم، يعدم من أهم الاتجاهات النظرية في تفسير القلق النفسي العصابي.
أنواع اضطراب القلق
يعد القلق أمر لا بد منه في الطبيعة الإنسانية، والمشكلة الأساسية التي يجب أن نتعامل معها خلال نمونا، وقد ميز فرويد بين القلق الحقيقي “الواقعي”، والقلق العصابي، والقلق الأخلاقي.
ويمكن تصنيف القلق إلى ثلاثة أنواع وهي:
القلق الموضوعي العادي
الذي يكون مصدره خارجيا وموجودا فعلا. وأحيانا يطلق عليه اسم القلق الواقعي أو القلق الصحيح أو القلق السوي، وهو يحدث في مواقف الخوف من فقدان شئ ما.
قلق الحالة
ويطلق عليه القلق العصابي، وهو داخلي المصدر، وأسبابه لا شعورية مكبوتة غير معروفة ولا مبرر له، ولا يتفق مع الظروف الداعية إليه ويعوق التوافق والانتاج والسلوك العادي.
القلق الثانوي
وهو ذلك الذي يكون جزءا من أعراض مرض آخر.
تصنيف أنواع القلق الثاني
وهناك تصنيف ثنائي للقلق يتمثل فيما يلي:
القلق الموضوعي “objective anxiety”
هذا النوع يقترب من الخوف؛ لأن مصدره يكون واضح المعالم في ذهن المريض، ومن أمثلته، شعور الفرد بالقلق “الخوف” مثلا إذا أصيب شخص عزيز عليه بمرض ما.
القلق المرضي أو العصابي
وفي هذا النوع لا يدرك المصاب به مصدره أو سببه، إنما يشعر بحالة من الخوف الغامض غير المحدد.
أهم النصائح التي عليك اتباعها عند التعامل مع أنواع القلق المختلفة
1- العرض على المختص في حالة تفاقم القلق إلى درجة تمنع ممارسة الأنشطة الحياتية اليومية.
2- عدم تناول أي أدوية لعلاج القلق دون استشارة الطبيب النفسي أو دون وصفة طبية.
3- الاهتمام بتنمية المهارات والقدرات للشخص القلق بحيث يكتسب ثقة بنفسه. ومن ثم يقل قلقه وتوتره.
خاتمة
كان ما سبق هو أهم ما يمكننا مناقشته فيما يتعلق بأنواع القلق وكذلك معلومات أخرى عديدة تهمك حول التعامل مع تلك الأنواع على اختلافها. فقط حال وجود أي سؤال أو استفسار حول ما ذكرنا أيها القراء الأعزاء، فلا تترددوا في كتابة مثل هذه الأسئلة من خلال التعليقات المتاحة دوما على المقال.
حيث إننا سنقوم بالرد عليها بأقصى سرعة. وذلك حتى تحصلوا على أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تهمكم حول اضطراب القلق. هذه المعلومات في مجملها التي نتمنى أن تشاركوها عبر السوشيال ميديا من خلال حساباتهم وصفحاتكم لتعم الاستفادة بين عدد أكبر من الجمهور.
1 التعليق
[…] المسئول عن الحالة الجسمية والنفسية […]